رسائل إليها _كأنَّها مقدِّمة
~كأنَّها مقدِّمة~ وبعدُ ؛ فهذه رسائل الصًّبح إذا تنفَّس و اللَّيل إذا عسعس جمعتُها ذات زمن قلبي، أودعتها مكانا قصيَّا منه إلى أجل... ركنت فيها ما علَّمتنيه عاديَّات الليالي والأيَّام وكرُّ الزمان وفرُّهُ و تعاقبُ الليل الأليل و النهار الأسيف... كتبتها ذات خريفٍ أحبُّه لوجه المشابهة العجيب بين خُيلائه المرتسم في وجه طبيعة كئيب وشيء أجده في غور شخصي الذي حجبته اللُّجب ذات عمرٍ خديج ... صُقلت بماء التجربة الزلال ورُويت بتأمُّل الفُطَّن المُستيقظين أبدًا بهدر الزمان .... جمَعتُ فيها شتات هذا القلب المُسَّربل بالألم وأودعتها جُنح الكلام ... لكِ أنت، وما أدراك ما أنت ... حبَّة الفؤاد و حِبُّه و ريحانة الأماني اللَّائحات في زمن قاظت فيه المشاعر و غاضت أُودعها اليوم أغوار الطُّرس عساها تصل ذات مساء باسم غور قلب فتيٍّ كخاصَّتك تتلَّقين فيها تجربة أمٍّ رؤوم، بعد أن انفض كلُّ ما لديها عقدت العزم أن تُبِين مسيرة طريق لاحب لخنسائها حتَّى تُقيل عنها عِثارا عُثرته و تكشف لها سرًّا كان مخبوءا في صحائف الزَّمن فكشفته، و لِثاما تقَّبته الحوادث المدلهمَّات فأماطته، ولتدفع عنها بنيَّات ...